المصافحة الرمضانية 4
حل علينا شهر الصيام وبما أنه شهر كريم أردنا من خلال صيامنا و قيامنا أن نصافحكم
مصافحة يومية نرجو ان تنال قبولكم و متابعتكم …………….. إن هذا الشهر هو شهر
رمضان نهارُهُ مصونٌ بالصيام، وليلُهُ معمورٌ بالقيام، هبَّت فيه رياحُ الأنسِ بالله ، وجَادَتْ الأنفسُ بما عندها نحو
الله . فبَارَك الله لنا ولكم في رمضان ، وأدخله الله علينا وعليكم وعلى الأمّة الإسلامية جميعا باليمن والخير
والبركات ، وفقنا الله وإياكم وعوائلكم لصيامه وقيامه إيمانا واحتسابا إنّه سميع قريب مجيب الدعوات ..
بسم الله الرحمان الرحيم
* { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
سورة البقرة * صدق الله العظيم
* شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * (185) سورة البقرة
شهر رمضان شهر فضيل....
فضْل الله تعالى شهر رمضان على كثير من الشهور و جعله أفضل شهور العام ففرض فيه الصيام و أنزل فيه القرآن و فيه ليلة القدر و تُغفر الذنوب و يعتِق الله عز و جل من يريد من النار و فيه تُصفد الشياطين و هو شهر البركة و شهر الأرحام , و فيه ليلة هى خير من ألف شهر....
شهر رمضان نزل فيه القرآن الكريم هدى للناس و بينات من الهدى و الفرقان .. و فرض الصيام فيه على من يشهده و تنطبق عليه شروط الصيام و رغّب الرسول عليه الصلاة و السلام في قيامه... روى أن النبي - عليه أفضل الصلاة و السلام - خطب في آخر جمعة من شعبان، فحمد الله و أثنى عليه ثم قال:
أيها لناس، إنه قد أقبل إليكم شهر الله تعالى بالبركة و الرحمة و المغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور و أيامه أفضل الأيام و لياله أفضل الليالي، و ساعاته أفضل الساعات، و هو شهر قد دعيتم فيه إلى ضيافة الله، و جعلتم فيه أهل كرامة الله، أنفاسكم فيه تسبيح، و نوركم فيه عبادة، و عملكم فيه مقبول، و دعاؤكم فيه مستجاب، فاسألوا الله ربكم بنيات صادقة، و قلوب طاهرة، أن يوفقكم لصيامه، و تلاوة كتابه، فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر لعظيم، و اذكروا بجوعكم و عطشكم فيه جوع يوم القيامة و عطشه، و تصدقوا على فقرائكم و مساكينكم، و وقروا كباركم، و ارحموا صغاركم، و صلوا أرحامكم، و احفظوا ألسنتكم، و غضوا عما لا يحل النظر إليه أبصاركم، و عما لا يحل إليه الاستماع أسماعكم، و تحننوآ على أيتام الناس، يتحنن على أيتامكم، و توبوا إلى الله من ذنوبكم و ارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم فإنها أفضل الساعات، ينظر الله عز و جل فيها بالرحمة إلى عباده، و يجيبهم إذا ناجوه، و يلبيهم إذا نادوه، و يستجيب لهم إذا دعوه يها الناس إن أنفسكم مرهونة بأعمالكم، ففكوها باستغفاركم، و ظهوركم ثقيلة من أوزاركم فخففوا عنها بطول سجودكم، و اعلموا أن الله أقسم بعزته أن لا يعذب المصلين و الساجدين - و أن لا يروعهم بالنار يوم يقوم الناس لرب العالمين.
اللهم بلغنا رمضان ووفقنا لصيامه وقيامه والطاعة فيه
إلى اللقاء مع مصافحة رمضانية جديدة 1431 هجري مع أجمل التحيات